اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منازلة التخلص من المقامات


إلى حال الرائي أو إلى المجموع غير ذلك لا يكون فإن جاءه بحكم في هذه الصورة فلا يأخذ به إن اقتضى ذلك نسخ حكم ثابت بالخبر المنقول الصحيح المعمول به بخلاف حكمه لو رآه على صورته فيلزمه الأخذ به ولا يلزم غيره ذلك فإن الله يقول الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ هذا هو الفرقان عند أهل الله بين الأمرين فإنهم قد يرونه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في كشفهم فيصحح لهم من الأخبار ما ضعف عندهم بالنقل وقد ينفون من الأخبار ما ثبت عندنا بالنقل كما
ذكر مسلم في صدر كتابه عن شخص أنه رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في المنام فعرض عليه ألف حديث كان في حفظه فأثبت له صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من الألف ستة أحاديث وأنكر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما بقي
فمن رآه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في المنام فقد رآه في اليقظة ما لم تتغير عليه الصورة فإن الشيطان لا يتمثل على صورته أصلا فهو معصوم الصورة حيا وميتا فمن رآه فقد رآه في أي صورة رآه فالمبشرات من التوقيعات الإلهية وثم توقيعات أخر إلهية من الأسماء الإلهية تعرف إذا وردت على قلوب العارفين بالله في كشفهم وهو أن يكون التوقيع الذي يجيء