اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل سر وسرين وثنائك عليك بما ليس لك وإجابة الحق إياك فى ذلك لمعنى شرفك به من حضرة محمدية


الفلك إلى ما تحته هي الدار الدنيا فإنه من هناك إلى ما تحته يكون استحالة ما تراه إلى الأخرى فللأخرى صورة فيها غير صورة الدنيا فينتقل من ينتقل منها إلى الجنة من إنسان وغير إنسان ويبقى ما يبقى فيها من إنسان وغير إنسان وكل من يبقى فيها فهو من أهل النار الذين هو أهلها وجعل الله لكل كوكب من هذه الكواكب قطعا في الفلك الأطلس ليحصل من تلك الخزائن التي في بروجه وبأيدي ملائكته الاثني عشر من علوم التأثير ما تعطيه حقيقة كل كوكب وقد بينا ذلك وجعلها على طبائع مختلفة والنور الذي فيها وفي سائر السيارة من نور الشمس وهو الكوكب الأعظم القلبي ونور الشمس ما هو من حيث عينها بل هو من تجل دائم لها من اسمه النور فما ثم نور إلا نور الله الذي هو نور السموات والأرض فالناس يضيفون ذلك النور إلى جرم الشمس ولا فرق بين الشمس والكواكب في ذلك إلا أن التجلي للشمس على الدوام فلهذا لا يذهب نورها إلى زمان تكويرها فإن ذلك التجلي المثالي النوري يستتر عنه في أعين الناظرين بالحجاب الذي بينهما وبين أعينهم وبسباحة هذه الكواكب تحدث أفلاكا في هذا الفلك أي طرقا والهواء يعم جميع المخلوقات فهو حياة العالم وهو حار رطب فما أفرطت فيه