اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل الحراسة الإلهية لأهل المقامات المحمدية وهو من الحضرة الموسوية


لله وهم أصحاب تكليف بأمر لا بنهي فهم يسارعون إلى امتثال أوامر الله لا يَعْصُونَ الله ما أَمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ فلا يبقى عذاب في النار بعد انقضاء مدته إلا العذاب الممثل المتخيل في حضرة الخيال لبقاء أحكام الأسماء فإنه ليس للاسم إلا ما تطلبه حقيقته من ظهور حكمه وليس له تعيين حضرة ولا شخص وإنما ذلك من حكم الاسم العالم والمريد فحيث ظهر حكم المنتقم من جسد أو جسم أو ما كان فقد استوفى حقه بظهور حكمه وتأثيره فلا تزال الأسماء الإلهية مؤثرة حاكمة أبد الآبدين في الدارين وما أهلهما منهما بمخرجين ولما كانت الرؤية لأهل الجنان جعل الحجاب في مقابلته لأهل النار وحجابهم مدة عذابهم حتى لا تزيدهم الرؤية عذابا كما زادتهم السورة القرآنية هنا رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ ومرضا إلى مرضهم فإذا انقضت المدة بقي الحجاب دونهم مسدلا لينعموا فإنه لو تجلى لهم هنالك مع ما تقدم لهم من الإساءة واستحقاق العقوبة أورثهم ذلك التجلي الإحساني حياء من الله مما جرى منهم والحياء عذاب وقد انقضت مدته وهم لا يعلمون لذة الشهود والرؤية فلهم نعيم بالحجاب والغرض النعيم وقد حصل ولكن بمن فأين النعيم برؤية الله من النعيم با