اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(مفتاح) [ألف الذات وألف العلم في الرحمن]


ثم وجدنا في الله وفي الرحمن ألفين ألف الذات وألف العلم ألف الذات خفية وألف العلم ظاهرة لتجلى الصفة على العالم ثم أيضا خفيت في الله ولم تظهر لرفع الالتباس في الخط بين الله واللاه ووجدنا في بسم الذي هو آدم عليه السلام ألفا واحدة خفيت لظهور الباء ووجدنا في الرحيم الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم ألفا واحدة ظاهرة وهي ألف العلم ونفس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذات فخفيت في آدم عليه السلام الألف لأنه لم يكن مرسلا إلى أحد فلم يحتج إلى ظهور الصفة وظهرت في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكونه مرسلا فطلب التأييد فأعطى الألف فظهر بها ثم وجدنا الباء من بسم قد عملت في ميم الرحيم فكان عمل آدم في محمد صلى الله عليه وسلم وجود التركيب وفي الله عمل سبب داع وفي الرحمن عمل بسبب مدعو ولما رأينا أن النهاية أشرف من البداية قلنا من عرف نفسه عرف ربه والاسم سلم إلى المسمى ولما علمنا إن روح الرحيم عمل في روح بسم لكونه نبيا وآدم بين الماء والطين ولولاهما ما كان سمي آدم علمنا إن بسم هو الرحيم إذ لا يعمل شيء إلا من نفسه لا من غيره فانعدمت النهاية والبداية والشرك والتوحيد وظهر عز الاتحاد وسلطانه فمحمد للجمع و