اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(أنبأه) [أيام الرب والبسملة]
قال سيدنا الذي لا ينطق عن الهوى إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم واليوم رباني فإن أيام الرب كل يوم من ألف سنة مما نعد بخلاف أيام الله وأيام ذي المعارج فإن هذه الأيام أكبر فلكا من أيام الرب وسيأتي إن شاء الله ذكرها في داخل الكتاب في معرفة الأزمان وصلاح الأمة بنظرها إليه صلى الله عليه وسلم وفسادها بإعراضها عنه فوجدنا بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يتضمن ألف معنى كل معنى لا يحصل إلا بعد انقضاء حول ولا بد من حصول هذه المعاني التي تضمنها بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لأنه ما ظهر إلا ليعطي معناه فلا بد من كمال ألف سنة لهذه الأمة وهي في أول دورة الميزان ومدتها ستة آلاف سنة روحانية محققة ولهذا ظهر فيها من العلوم الإلهية ما لم يظهر في غيرها من الأمم فإن الدورة التي انقضت كانت ترابية فغاية علمهم بالطبائع والإلهيون فيهم غرباء قليلون جدا يكاد لا يظهر لهم عين ثم إن المتأله منهم ممتزج بالطبيعة ولا بد والمتأله منا صرف خالص لا سبيل لحكم الطبع عليه

