اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل تنزل الملائكة على المحمدى الموقف من الحضرة الموسوية والمحمدية


يعلمهم بما هو الأفضل عنده من هذه الأعمال والأحب إليه ما تنازعوا ولو أنهم يكشفون ارتباط درجات الجنان بهذه الأعمال لحكموا بالفضيلة للأعلى منها وإنما الله سبحانه غيب عنهم ذلك فهم في هذه المسألة بمنزلة علماء البشر إذا قعدوا في مجلس مناظرة فيما بينهم في مسألة من الحيض الذي لا نصيب لهم فيه بخلاف المسائل التي لهم فيها نصيب وإنما قلنا ذلك لأن الكفارات إنما هي لإحباط ما خالف فيه المكلف ربه من أوامره ونواهيه والملائكة قد شهد الله لهم بالعصمة أنهم لا يَعْصُونَ الله ما أَمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ به وما بلغنا إن عندهم نهي وإذا لم يعصوا وكانوا مطيعين فليس لهم في أعمال الكفارات قدم فهم يختصمون فيما لا قدم لهم فيه وكذلك ما بقي من الأعمال التي لا قدم لهم فيها فهم مطهرون فلا يتطهرون فلا يتصفون في طهارتهم بالإسباغ والإبلاغ في ذلك وغير الإسباغ وكذلك المشي إلى مساجد الجماعات لشهود الصلوات ليس لهم هذا العمل فإن قلت فإنهم يسعون إلى مجالس الذكر ويقول بعضهم لبعض هلموا إلى بغيتكم
