اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل عذاب المؤمنين من المقام السريانى في الحضرة المردانة المحمدية
الملإ الأعلى روح من هذه الأرواح الآمرة التي لها التقدم على غيرها كإسرافيل وإسماعيل وعزرائيل وجبريل وميكائيل والنور والروح وأمثالهم فإن العارف يكون له أثر في العالم العلوي والسفلي بقدر مرتبة ذلك الروح الذي يتولاه من هناك فمن تولاه إسرافيل يكون له من الأثر بحسب مرتبة إسرافيل وما يكون تحت نظره وأمره وكذلك كل روح بهذه المثابة له رجل أو امرأة على مقامه وهو الذي تسمعونه من الطائفة من أن فلانا على قلب آدم أو جماعة على قلب آدم وجماعة على قلب إبراهيم أي لهم من المنازل ما لإبراهيم وآدم من مقام الولاية التي لهم لا من مقام النبوة وإن كان لهم منها شرب فمن بعض مقاماتها لا كلها كالرؤيا جزء من أجزاء النبوة وغيرها وأما النبوة بالجملة فلا تحصل إلا لنبي وأما الولي فلا إلا أن يكون له من ظهره تمده وتقويه وتؤيده هكذا أخذتها مشاهدة من نفسي وأخبرت أن كل ولي كذا يأخذها من المكملين في الولاية ويترجم عنها ولكن من حجاب الظهر ويكون للنبي من الفوق أو من الأمام تنزل على قلبه أو يخاطب بها في سمعه فالولي يجد أثرها ذوقا وهو فيها كالأعمى الذي يحس بجانبه شخص ولا يعرف من هو ذلك الشخص ولهذا تقول الطائفة لا يعرف الله إل


