الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[اللوامع بين الذوق والشرب‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 557 من الجزء الثاني

اللوامع فوق الذوق فإنها تزيد على المبدأ ودون الشرب فإن الشرب قد ينتهي إلى الري وقد لا ينتهي فإذا ثبتت أنوار التجلي وقتين وقريبا من ذلك فهي اللوامع وهذا لا يكون في التجلي الذاتي وإنما يكون في تجلى المناسبات فإذا تجلى في المناسبات دام بقدر ثبوت تلك المناسبة والمناسبات صغيرة الزمان قصيرة في الثبوت لأن الشئون الإلهية لا تتركها وما سوى الأعيان القائمة بأنفسها أعراض سريعة الزوال وإنما ثبتت وقتين وقريبا من ذلك لأن الوقت الأول لظهورها والوقت الثاني لإفادة ما تعطيه مما لمعت له فإن المحل يدهش عند لمعانها وهو حديث عهد بالتجلي الذي فارقه فتتربص هذه اللوامع حتى يزول الدهش والتعلق بما كان عليه فيقبل ما أتته به هذه اللوامع وأعني بتربصها تواليها فإذا حصل القبول مضى حكمها فزالت وجاء غيرها مثلها أو خلافها وصاحبها أبدا سريع الرجوع إلى عالم الحس ولا ترد هذه اللوامع إلا بعلوم إلهية لا تعلق لها بعلوم الكون فهي إلهية مجردة هذه ميزانها فإن وجد الإنسان علما يكون في حاله فما هي لوامع لأن ضروب التجلي كثيرة متنوعة الحكم فاعلم ذلك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!