الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

«الفصل الثاني والأربعون» في الاعتماد على الناقص والميل إليه‏


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 471 من الجزء الثاني

هذا باب الاعتماد على الأسباب كلها إلا السبب الإنساني الكامل فإنه من اعتمد عليه فما اعتمد على ناقص لظهوره بالصورة وما عداه من الأسباب فهو ناقص عن هذه المرتبة نقص المرأة عن الرجل بالدرجة التي بينهما وإن كملت المرأة فما كمالها كمال الرجل لأجل تلك الدرجة فمن جعل الدرجة كون حواء وجدت من آدم فلم يكن لها ظهور إلا به فله عليها درجة السببية فلا تلحقه فيها أبدا وهذه قضية في عين ونقابلها بمريم في وجود عيسى فإذا الدرجة ما هي سبب ظهورها عنه وإنما المرأة محل الانفعال والرجل ليس كذلك ومحل الانفعال لا يكون له رتبة أن يفعل فلها النقص ومع النقص يعتمد عليها ويمال إليها لقبولها الانفعال فيها وعندها فما وضع الله الأسباب سدى إلا لنقول بها ونعتمد عليها اعتمادا إلهيا أعطت الحكمة الإلهية ذلك مع نظرنا إلى الوجه في كل منفعل بها سواء شعر السبب بذلك الوجه أو لم يشعر فالحكيم الإلهي الأديب من ينزل الأسباب حيث أنزلها الله فمن يشاهد الوجه الخاص في كل منفعل يقول إن الله يفعل عندها لا بها ومن لا يشاهد الوجه الخاص يقول إن الله يفعل الأشياء بها فيجعل الأسباب كالآلة يثبتها ولا يضيف إليها كالنجار الذي لا يصل إلى عمل صور


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!