الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[إن أهل الله على أقسام‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 471 من الجزء الثاني

اعلم أن أهل الله في هذا الباب على ثلاثة أقسام قسم يرى أن الحق لا يميل ولا يمال إليه وهم الذين يحدون الحب بالميل الدائم من المحب للمحبوب وقسم يرى أن خلق الإنسان على الصورة يعطي الاعتدال وإن لم يكن الاعتدال فما هو على الصورة فيميل حيث مال الحق مثل قوله تعالى وأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً في شرع خاص فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ثم قال ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به فجعل هذا التعريف وصية ليعمل بها وهذا عين الميل عن قوله وإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ وعن قوله ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها فأهل الاعتدال هم القائمون بين الانحرافين وأهل الانحراف عن هذا الاعتدال هم الذين يثبتون في الأفعال الكونية علوا وسفلا حقا بلا خلق وهم طائفة وطائفة أخرى يثبتونها خلقا بلا حق حقيقة من الطائفتين لا على طريق المجاز وهم الذين يقولون إنه ما صدر عن الحق إلا واحد وعن الترجيح في رفع التجريح والنظر في الخطاب الإلهي ففي أي موضع جعل الحكم لأحد الانحرافين جعلناه وفي أي موضع عدل إلى الاعتدال عدلنا وهذا نعت الأدباء مع الله والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!