اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(الفصل الرابع والعشرون)
وتوجه هذا الاسم الإلهي على إيجاد السماء الرابعة وهي قلب العالم وقلب السموات فأظهر عينها يوم الأحد وأسكن فيها قطب الأرواح الإنسانية وهو إدريس عليه السلام وسمى الله هذه السماء مكانا عليا لكونها قلبا فإن التي فوقها أعلى منها فأراد علو مكانة المكان فلهذا المكان من المكانة رتبة العلو وأوجدها في منزلة السماك وأظهر كوكبها وفلكه وكون حرف النون عنها وأظهر بحركة كوكبها الليل والنهار فقسم اليوم فتقسم فيه الحكم الإلهي في العالم فجعل كل واحد منهما أنثى والآخر ذكر الإنتاج ما يظهر في الأركان من المولدات فكل ما ولد وظهر من الآثار عموما في الأيام كلها بالنهار فأمه النهار وأبوه الليل وما ظهر من ذلك بالليل فأمه الليل وأبوه النهار ف يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ إذا كان النهار أنثى ويُولِجُ النَّهارَ في اللَّيْلِ إذا كان الليل أنثى وقد بينا ذلك في كتاب الشأن فكل ما ظهر من العلم والآثار في المولدات يوم الأحد فمن هذه السماء وساكنها لا بل في كل يوم وفي كل العالم الذي تحت حيطته ولا يخنس كوكبها


