اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى السر


أصلا ولهذا وصف الحق نفسه بالرضا والغضب والرحمة والانتقام والحلم والقهر فالاعتدال لا يصح معه وجود ولا تكوين أ لا ترى أنه لو لا التوجه الإلهي على إيجاد كون ما ما وجد ولو لا ما قال له كن ما تكون فلما كانت كمية الحرارة أكثر من غيرها في الجسم أعطته الحركة وما ثم خلاء إلا ما عمره هذا الجسم ولا بد له من الحركة فتحرك في مكانه وهي حركة الوسط لأنه ليس خارجه خلاء فيتحرك إليه والحركة تطلبها الحرارة وهي حركة في الجميع من انتقال وأظهر الله صور العالم كله في هذا الجسم على استعدادات مختلفة في كل صورة وإن جمعها جسم واحد وحاكم واحد فقبلت الصور الأرواح من النفس الرحماني كما قبلت الحروف المعاني عند خروجها لتدل على المعنى الذي خرجت له وظهر حكم الزمان بالحركة فظهرت الصور بالترتيب فقبلت التقدم والتأخر الزماني وظهر حكم الأسماء الإلهية بوجود هذه الصور وما تحمله وقد ذكرنا في عقلة المستوفز ترتيب وجود العالم كيف كان ولله كما ذكرنا فيه وجه خاص وفي كل ما وجد فيه وعن ذلك الوجه الخاص وجد ولا يعرف السبب قط ذلك الوجه الخاص الذي لمسببه المنفعل عنه ولا عقل ولا نفس إلا الله خاصة وهو رقيقة الجود فتحرك بالوجود الإلهي لا