اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام المحبة


قلت لفلان الحق وعز عليه سماعه ويزكي نفسه ويجرح غيره وينسى قوله تعالى لا خَيْرَ في كَثِيرٍ من نَجْواهُمْ وهو دواء هذه العلة الدواء لا خَيْرَ في كَثِيرٍ من نَجْواهُمْ إِلَّا من أَمَرَ بِصَدَقَةٍ ولها مواطن وصفة مخصوصة وهو أن يأمره في السر لا في الجهر فإن الجهر علة لا يشعر بها لأنه قد يعطيها لغير الله ثم قال أَوْ مَعْرُوفٍ وقول المعروف هو القول في موطنه الذي عينه الله ويرجو حصول الفائدة به في حق السامع فهذا معنى أَوْ مَعْرُوفٍ فمن لم يفعل فهو جاهل وإن ادعى العلم ثم قال أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ فيعلم إن مراد الله التوادد والتحابب فيسعى في ذلك وإن لم يجعل الكلام في موضعه أدى إلى التقاطع والتنافر والتدابر ثم بعد هذا كله قال في حق المتكلم ومن لم يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله ولا يكون ذلك إلا ممن يعلم ما يرضى الله ولا يعلم ما يرضى الله إلا بالعلم بما شرع الله في كتابه وعلى لسان رسوله فيرى عند ما يريد أن ينطق بالأمر هل نطقه به في ذلك الموطن يرضى الله من جميع الوجوه فإن وجد وجها يقدح فيه فالكل غير مقبول وغير مرضي عند الله فإنه لا يحتمل التجزي ولا الانقسام وهذا موضع غلط ودواؤه ما قلنا من ال