اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام المحبة


قبلوا نعت التشبيه ولم يعقلوا نعوت التنزيه من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ والفرقة الناجية من هؤلاء الفرق المصيبة للحق هي التي آمنت بما جاء من عند الله على مراد الله وعلمه في ذلك مع نفي التشبيه ب لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فهذه يا ولي ألسنة الشرائع في العالم فجاء بالصورة في حق الحق والعين واليد والرجل والسمع والبصر والرضي والغضب والتردد والتبشبش والتعجب والفرح والضحك والملل والمكر والخداع والاستهزاء والسخرية والسعي والهرولة والنزول والاستواء والتحديد في القرب والصبر على الأذى وما جرى هذا المجرى مما هو نعت المخلوقين ذلك لنؤمن عامة ولنعلم أن التجلي الإلهي في أعيان الممكنات أعطى هذه النعوت فلا شاهد ولا مشهود إلا الله فالسنة الشرائع دلائل التجليات والتجليات دلائل الأسماء الإلهية فارتبطت أبواب المعرفة بعضها ببعض فكل لفظ جاءت به الشريعة فهو على ما جاءت به لكن عالمنا يعرف بأي لسان تكلم الشرع ولمن خاطب وبمن خاطب وبما خاطب ولمن ترجع الأفعال وإلى من تنسب الأقوال ومن المتقلب في الأحوال ومن قال سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ لنقول ولا بشيء من آلائك ربنا