اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
«الباب التاسع والستون ومائة في معرفة مقام ترك الأدب وأسراره»


أضف الأمور إلى الإله جميعها *** وإذا فعلت فلا يقال أديب
نسب الخليل إليه علة نفسه *** وشفاءها لله وهو مصيب
وكذاك أستاذ المكلم عند ما *** خرق السفينة والجدار عجيب
فالعبد إن نظر الأمور بنفسه *** تبصره يخطئ تارة ويصيب
فانظر بربك في الأمور فإنه *** فيها فتحضر تارة وتغيب
قال تعالى آمرا قُلْ كُلٌّ من عِنْدِ الله فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً في معرض الذم لهم أي هو الذي حسن الحسن وقبح القبيح وقال تعالى مخبرا كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وهَؤُلاءِ من عَطاءِ رَبِّكَ وذكر المذموم والمحمود وقال تعالى فَأَلْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها ذلك الأول في الباطن فإنه في الإرادة وهذا في الظاهر إذ لا يعتبر إلا بعد الوقوع فالتارك للأدب أديب من حيث لا يعلم فإنه مع الكشف وبحكمه لا مع الذي هم المحجوبون فيه فهو يعاين علم الله في جريان المقادير قبل