اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام الأدب وأسراره
ولما أسلم صاحب النظر وآمن ورأى من مقامه جميع ما رآه التابع في معراجه مشاهدة عين سأل أن يرى مقام المجرمين وهم المستحقون تلك الدار التي دخلوها بحكم الاستحقاق وعلموا إن العلم أشرف حلة وأن الجهل أقبح حلية وأن جهنم ليست بدار لشيء من الخير كما إن الجنة ليست بدار لشيء من الشر ورأى الايمان قد قام بقلب من لا علم له بما ينبغي لجلال الله ورأى العلم بجلال الله وما ينبغي له قد قام بمن ليس عنده شيء من الايمان وهذا العالم بعدم الايمان قد استحق دار الشقاء «و إن الجاهل» المؤمن قد استحق بالإيمان دار السعادة والدرجات في مقابلة الدركات فسلب هذا العالم المستحق دار الشقاء علمه حتى كأنه ما علمه أو لم يعلم شيئا فيتعذب بجهله أشد منه من عذابه بحسه وهو أشده عليه فخلع علمه على هذا الجاهل المؤمن الذي دخل الجنة بإيمانه فنال المؤمن بذلك العلم الذي خلع عن هذا الذي استحق الإقامة بدار الشقاء درجة ما يطلبه ذلك العلم فيتنعم به نفسا وجسما وفي الكثيب عند الرؤية ويعطي ذلك الكافر جهل هذا المؤمن الجاهل فينال بذلك الجهل درك ذلك من النار وتلك أشد حسرة تمر عليه فإنه يتذكر ما كان عليه من العلم ولا يعلم ذلك الآن ويعلم أنه س


