الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة كيمياء السعادة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 270 من الجزء الثاني

الدلالة على صحة ما يدعو إليه فهذا هو حكم الحال فإن كان وليا دون رسول تعين عليه الجري بحكم الموطن لا بحكم الحال فإن ظهر من هذا الولي ما يدل على منزلته من ربه بما يعطي من التمكن والتصرف في العالم وليس برسول فهو رعونة وصاحب نقص فإن ظهر بعلم غريب فهل يكون مثل صاحب الحال النفسي المؤثر أم لا قلنا لا فإن العلم الذي لا يكون معه أثر كوني سوى نفسه لا يقوم عند العامة ولا عند الخاصة له ذلك الوزن ولا لصاحبه ذلك التميز إلا عند الأكابر من أهل الله وممن له تحقق واستشراف على ذلك المقام الأعلى ولذلك قال الله لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً من أجل الموطن وما أظهر آية في دعائه إلى الله في كل وقت ولا عند كل مدعو مع حاجته إلى ذلك ولكن لما كان مأمورا بالتبليغ ما عليه إلا البلاغ فإن شاء الحق أيده كان بالمعجزات وإن شاء زاد دعاؤه من أرسل إليهم فرارا مما دعاهم إليه من توحيده كنوح عليه السلام فأخبر فقال إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا ونَهاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً وإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ في آذانِهِمْ واسْتَغْشَوْا ثِ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!