اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أدنى صور الحياء الذي يدرك الموحد في توحيده]


وأما حياؤه في إماطته الأذى عن طريق الخلق فإنه مأمور بإماطته ثم إنه يرى وجه الحق فيه بالضرورة لأنه أدنى المراتب فهو بمنزلة الآخر من الأسماء الإلهية وإليه ينظر كما كان لا إله إلا الله الاسم الأول وجاءت الهوية فأخذت الاسمين لها فقالت هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ فبقي مترددا بين حق ما يستحقه الاسم الآخر الظاهر في كون هذا أذى في طريق الخلق ويرى أن الخلق متصرفون بأسماء إلهية بين هذين الاسمين فلا تقع عين هذا المؤمن إلا على الله أولا وآخرا وما بينهما والأمر متوجه عليه بالإماطة فيستحيي من الأمر أن لا يبادر لما أمره به من الإماطة ويستحيي من الاسم الآخر الذي يراه في عين الأذى فإذا أدركه هذا الحياء ناداه الاسم من الأذى يا فلان بي تميط هذا الأذى عن طريق الخلق فإنا في الأذى كما أنا في الإماطة ما أزلته بغيري فلا تستحي انظر في
قوله أدناها إماطة الأذى
فعلق الأذى بالإماطة وهو آخر درجات الايمان فنحن في عين الإماطة ما نحن غيرها فيتجبر عند ذلك صاحب هذه الحال فيميطه به كما نفى الإله بالإله
