الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الصباح والمساء لله وهو تعالى المقيد بالصفة]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 187 من الجزء الثاني

وأما أبو يزيد فما قصد التمدح بهذا القول وإنما قصد التعريف بحاله فإن الصباح والمساء لله لا له وهو المقيد تعالى بالصفة والعبد العنصري مقيد بالصباح والمساء غير مقيد بالصفة ولهذا نفى الصفة فقال لا صفة لي لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا فالصباح والمساء يملكه ولا ملك لأبي يزيد عليهما لأنهما بالصفة يملكان وأبو يزيد لا صفة له فمن لا علم له بالمقام يتخيل أن أبا يزيد تأله في هذا القول ولم يقصد ذلك رضي الله عنه بل هو أجل من أن يعزي إليه مثل هذا التأويل في قوله هذا فإن قال من يتأول عليه خلاف ما قلناه من أنه تأله في قوله بقوله ضحكت زمانا وبكيت زمانا وأنا اليوم لا أضحك ولا أبكي فاعلم أنه ثم تجلى يضحك وما رأيت أحدا في هذا الطريق من أهل الضحك إلا واحدا يقال له علي السلاوي سحت معه وصحبته سفرا وحضرا بالأندلس لا يفتر عن الضحك شبه الموله وما رأيته جرى عليه قط لسان ذنب وأما البكاءون فما رأيت منهم إلا واحدا يوسف المغاور الجلاء سنة ست وثمانين وخمسمائة بإشبيلية وكان يلازمنا ويعرض أحواله علينا كثير الجزع لا تفتر له دمعة صحبته في الزمان الذي صحبت الضحاك‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!