الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[من عرف النسب فقد عرف الله ومن جهلها فقد جهله‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 74 من الجزء الثاني

واعلم أن كل خلق ينسب إلى جناب الحضرة الإلهية فلا بد من مظهر يظهر فيه ذلك الخلق فأما أن يعود من المظهر التخلق به على جناب الحق أو يكون متعلقة مظهر آخر يقتضيه في عين ممكن ما من الممكنات لا يكون إلا هكذا وأما الحق من حيث هو لنفسه فلا خلق فمن عرف النسب فقد عرف الله ومن جهل النسب فقد جهل الله ومن عرف أن النسب تطلبها الممكنات فقد عرف العالم ومن عرف ارتفاع النسب فقد عرف ذات الحق من طريق السلب فلا يقبل النسب ولا تقبله وإذا لم يقبل النسب لم يقبل العالم وإذا قبل النسب كان عين العالم قال تعالى واعْبُدْ رَبَّكَ نسبة خاصة حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ فتعلم من عبده ومن العابد والمعبود قال تعالى ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ صِراطِ الله الَّذِي لَهُ ما في السَّماواتِ وما في الْأَرْضِ أَلا إِلَى الله تَصِيرُ الْأُمُورُ وإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ لا تعبد أنت فإن عبدته من


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!