الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[منزل الصديقية]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 24 من الجزء الثاني

ثم إن الرسول إذا آمن به الصديق آمن بما جاء به ومما جاء به توحيد الإله وهوقوله قولوا لا إله إلا الله‏

أو فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الله فعلم أنه واحد في ألوهيته من حيث قوله فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الله فذلك يسمى إيمانا ويسمى المؤمن به على هذا الحد صديقا فإن نظر في دليل يدل على صدق قوله فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الله وعثر على توحيده بعد نظره فصدق الرسول في قوله وصدق الله في قوله له لا إله إلا الله فليس بصديق وهو مؤمن عن دليل فهو عالم فقد بان لك منزل الصديقية وأن الصديق هو صاحب النور الإيماني الذي يجده ضرورة في عين قلبه كنور البصر الذي جعله الله في البصر فلم يكن للعبد فيه كسب كذلك نور الصديق في بصيرته ولهذا قال أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ من حيث الشهادة ونُورُهُمْ من حيث الصديقية فجعل النور للصديقية والأجر للشهادة وهي بنية مبالغة في التصديق والصديق كشريب وخمير وسكير فليس بين النبوة التي هي نبوة التشريع والصديقية مقام ولا منزلة فمن تخطي رقاب الصديقين وقع في النبوة الرسالية ومن ادعى نبوة التشريع بعد محمد صل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!