اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[ميزان العموم وميزان الخصوص وميزان الاجتهاد]
 
	
فهذه آثار الأحوال على قدر الشهود وهي علوم الأذواق فهي عزيزة المنال فما كل عارف يعرفها وهي موازين لا تخطي فإنها بالوضع الإلهي نزلت ليوم القيامة بخلاف نزولها في الدنيا فإنها نزلت تعريفا وعند أهل الشهود في الدنيا كالأنبياء وفي يوم القيامة نزلت حقيقة بيد حق فلذلك ما جار نبي في حكم وفرضت له العصمة في أحكامه وكذلك الولي محفوظ في ميزانه وإن كانت العامة تنسبه إلى الجور فليس جورا في نفس الأمر وإنما هو جور بالنظر إلى موازينهم حيث لم يوافقها وكل حق فإنه ثم ميزان عموم كميزان الإجماع وميزان خصوص مثل هذا الميزان وميزان المجتهد في الحكم ولكن بقي أي ميزان أفضل في الخصوص هل هو ميزان المجتهد أو ميزان صاحب الكشف كما اختلفوا في إحرام الرجل من الميقات أو من منزله الخارج عن الميقات فمن قائل إن الإحرام من منزله الخارج عن الميقات أفضل ومن قائل إن الإحرام من الميقات أفضل ولكن على من يجيز الإحرام قبل الميقات فمن راعى الاتباع فضل الميقات ومن راعى المسارعة إلى التلبس بالعبادات مخافة الفوت فضل الإحرام من المنزل الذي خارج الميقات لكن المجمع عليه الميقات وهو تقييد
 
 
    


 
  
  
  
 