اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى الصوم


أن يكون عليه السائل من الحضور مع الله فليستكثر هذا السائل من السؤال فإن الله هو المسئول فإن لم يحضر له ذلك ولم يشاهد سوى الأستاذ ولا يرى العلم إلا منه ولا يرده ذلك العالم إلى الله بقوله الله أَعْلَمُ ولا يقول له من العلم ما يرده إلى الله فيه فذلك الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما
ذكره مسلم من حديث أبي هريرة من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقلل أو ليستكثر
وإنما أراد الله تعالى من عباده أن يرجعوا إليه في المسائل لا إلى أمثالهم إلا بقدر ما يتعلمون منهم كيف يسألون الله وهو حد التقوى المشروع فقال واتَّقُوا الله بما علمكم من أعلمته بطريق التقوى ويُعَلِّمُكُمُ الله فكان هو سبحانه المعلم وسواء كانت المسألة في العلم أو في غير العلم من أعراض الدنيا كما
قال لموسى عليه السلام ربه عز وجل فيما أوحى إليه به أو كلمه به سلني حتى الملح تلقيه في عجينك
وقال في باب الإشارة لا التفسير الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ في أي قلب يكون ويستقر وعلى أي قلب ينزل خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ فأضاف