اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الذين لا يلهيهم شيء عن الله]
 
	
ثم قال تعالى بعد قوله ولا بَيْعٌ ... عَنْ ذِكْرِ الله أي لا يلهيهم شيء عن ذكر الله حين سمعوا المؤذن في هذا البيت يدعوا إلى الله وهو حاجب الباب فقال لهم حي على الصلاة أي أقبلوا على مناجاة ربكم فإنه قد تجلى لكم في صدر بيته وهي القبلة فإن الله في قبلة العبد فبادر أهل الله من بيعهم وتجارتهم المعلومة في الدنيا إلى هذا الذكر عند ما سمعوه فأقاموا الصلاة أي أتموا نشأتها حين أنشئوها بحسن الائتمام بإمامهم وحسن الركوع والسجود وما تتضمنه من ذكر الله الذي هو أكبر ما فيها كما أخبر الله تعالى فقال إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ بسبب تكبيرة الإحرام فإنه حرم عليه التصرف في غير الصلاة ما دام في الصلاة فذلك الإحرام نهاه عن الفحشاء والمنكر فانتهى فصح له أجر من عمل بأمر الله وطاعته وأجر من انتهى عن محارم الله في نفس الصلاة وإن كان لم ينو ذلك
 
 
    


 
  
  
  
 