اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أهل الحيرة هم أرباب المعرفة الحقة]
فرجال الحيرة هم الذين نظروا في هذه الدلائل واستقصوها غاية الاستقصاء إلى أن أداهم ذلك النظر إلى العجز والحيرة فيه من نبي أو صديق
قال صلى الله عليه وسلم اللهم زدني فيك تحيرا
فإنه كلما زاده الحق علما به زاده ذلك العلم حيرة ولا سيما أهل الكشف لاختلاف الصور عليهم عند الشهود فهم أعظم حيرة من أصحاب النظر في الأدلة بما لا يتقارب
قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما بذل جهده في الثناء على خالقه بما أوحى به إليه لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في هذا المقام وكان من رجاله العجز عن درك الإدراك إدراك أي إذا علمت إن ثم من لا يعلم ذلك هو العلم بالله تعالى فكان الدليل على العلم به عدم العلم به والله قد أمرنا بالعلم بتوحيده وما أمرنا بالعلم بذاته بل نهى عن ذلك بقوله ويُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفكر في ذات الله تعالى
إذ من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ كيف يوصل إلى معرفة ذاته فقال الله تعالى آمرا بالعلم بتوحيده فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الله فالمعرفة به من كونه إلها والمعرفة بما ينب


