اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة العلم القليل ومن حصَّله من الصالحين


ذلك يعقل فهذا يكون حاله الاستهلاك كالملائكة المهيمن في جلال الله تعالى والملائكة الكروبيين فلا يعرفون سواه ولا يعرفهم سواه سبحانه ومنهم من يصل إلى الله من حيث الاسم الذي أوصله إلى الله أو من حيث الاسم الذي يتجلى له من الله ويأخذه من الاسم الذي أوصله إليه سبحانه ثم إن هذين الرجلين المذكورين أو الشخصين فإنه قد يكون منهم النساء إذا وصلوا فإن كان وصولهم من حيث الاسم الذي أوصلهم فشاهدوه فكان لهم عين يقين فلا يخلو ذلك الاسم إما أن يطلب صفة فعل كخالق وبارئ أو صفة صفة كالشكور والحسيب أو صفة تنزيه كالغني فيكون بحسب ما تعطيه حقيقة ذلك الاسم ومن ثم يكون مشربه وذوقه وريه ووجوده لا يتعداه فيكون الغالب عليه عندنا في حاله ما تعطيه حقيقة ذلك الاسم الإلهي فتضيفه إليه وبه تدعوه فتقول عبد الشكور وعبد الباري وعبد الغني وعبد الجليل وعبد الرزاق وإن كان وصولهم إلى اسم غير الاسم الذي أوصلهم فإنه يأتي بعلم غريب لا يعطيه حاله بحسب ما تعطيه حقيقة ذلك الاسم فيتكلم بغرائب العلم في ذلك المقام وقد يكون في ذلك العلم ما ينكره عليه من لا علم له بطريق القوم ويرى الناس أن علمه فوق حاله وهو عندنا أعلى من الذي و