اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[سريان الحال عن طريق اللمس أو المعانقة]
فمنها أنهم إذا أرادوا أن يعطوا حالا من الأحوال التي هم عليها وهي تحت سلطانهم لما يرون في ذلك الشخص من الاستعداد إما بالكشف وإما بالتعريف الإلهي فيلمسون ذلك الشخص أو يعانقونه أو يقبلونه أو يعطونه ثوبا من لباسهم أو يقولون له ابسط ثوبك ثم يغرفون له مما يريدون أن يعطوه والحاضر ينظر أنهم يغرفون في الهواء ويجعلونه في ثوبه على قدر ما يحد لهم من الغرفات ثم يقولون له ضم ثوبك مجموع الأطراف إلى صدرك أو ألبسه على قدر الحال التي يحبون أن يهبوه إياها فأي شيء فعلوا من ذلك سرى ذلك الحال في ذلك الشخص المأمور المراد به من وقته لا يتأخر وقد رأينا ذلك لبعض شيوخنا جاء لأقوام من العامة فيقول لي هذا شخص عنده استعداد فيقرب منه فإذا لمسه أو صربه بصدره في ظهره قاصدا أن يهبه ما أراد سرى فيه ذلك الحال من ساعته وخرج مما كان فيه وانقطع إلى ربه وكان أيضا له هذه الحال مكي الواسطي المدفون بمكة تلميذ أزدشير كان إذا أخذه الحال يقول لمن يكون حاضرا معه عانقني أو تعرف الحاضر أمره فإذا رآه متلبسا بحاله عانقة فيسري ذلك الحال في هذا الشخص ويتلبس به شكى جابر بن عبد الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يثبت على ظهر ال


