الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(وصية)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 468 من الجزء الرابع

وعليك بالحياء فإن الله حيي والحياء من الايمان والحياء خير كله وإن الله يستحي من ذي الشيبة يوم القيامة فإن العبد إذا اتصف بالحياء من الله ترك كل ما لا يرضى الله وما يشينه عند الله تعالى وعند رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم والحياء معناه الترك قال الله تعالى إِنَّ الله لا يَسْتَحْيِي يقول إن الله لا يترك أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها في الصغر لقول من ضل بهذا المثل من المشركين الذين تكلموا فيه فإن الله قال يُضِلُّ به أي بهذا المثل كَثِيراً ويَهْدِي به كَثِيراً وما يُضِلُّ به إِلَّا الْفاسِقِينَ فإنهم حاروا فيه والضلالة الحيرة ورأوا عزة الله وجلاله وكبرياءه وحقارة البعوضة في المخلوقات فاستعظموا جلال الله أن ينزل في ضرب المثل لعباده هذا النزول وذلك لجهلهم بالأمور فإنه لا فرق بين أعظم المخلوقات وهو العرش المحيط وبين الذرة في الخلق والبعوضة وإخراجها من العدم إلى الوجود فما هي حقيرة إلا من صغر جسمها إذا أضفته إلى ذي الجسم الكبير بل الحكمة في البعوضة أتم والقدرة أنفذ فإن البعوضة على صغرها خلقها الله على صورة الفيل على عظمه فخلق البعوضة أعظم في الدلالة على قدرة خ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!