قال ما يصح الإعراض على الإطلاق فإنه ما ثم إلى أين وإنما يصح الإعراض المقيد ومنه المذموم وهو أشد مرض يقوم بالقلوب وقال الإعراض عن الآيات التي نصبها الحق دلائل عليه دليل على عدم الإنصاف واتباع الهوى المردي وهو علة لا يبرأ منها صاحبها بعد استحكامها حتى يبدوا له من الله ما لم يكن يحتسب فعند ذلك يريد استعمال الدواء فلا ينفع كالتوبة عند طلوع الشمس من مغربها لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إِيمانِها خَيْراً والايمان عند حلول البأس وعند الاحتضار والتيقن بالمفارقة وقال الإعراض عن الله لا يتصور وكذلك الإعراض عن الخلق مطلقا لا يتصور فما هو الفارق