قال بولاية النور يكون الظهور فتبدو له عين الأشياء فتفرق همومه وغمومه فله في كل منظور إليه تنزه وعلم وفتح لا يكون في الآخر فتقترن به لذة وسرور على قدر ما كان له من التعطش لطلب ما رآه إن كان معلوما عنده قيل ذلك بالقوة أو على قدر رتبة ذلك المنظور في الحسن والطعم وبولاية الظلمة يهلك في حقه كل ما سترته الظلمة واجتمع عليه همه فإنه لا يتمكن له أن يكون من نفسه في ظلمة فتقل لذاته فإن فتح له فيه بسر الغيب وعظيم مرتبته على الشهادة كان سروره بالظلمة أتم