بلوغ ما يتمنى العبد ليس له *** وإنما هو لله الذي خلقه‏

ومن يكون بهذا الوصف فهو فتى *** يزيد قدرا على أمثاله طبقه‏

قال ألذ ما يجده الإنسان ما لا يشارك فيه ولذلك نسب من نسب من الحكماء الابتهاج بالكمال لله لعدم المشارك له في ذلك الكمال فلا لذة أعظم من عدم المشاركة في الأمر والانفراد به حتى يكون لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهذه هي الرحمة الخفية وإنما سميت خفية لعدم المشاركة فإنه ما يعرفها إلا صاحبها والذي يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى‏ وعلم الله بها معك لا يمنعها من الخفاء لأن الخفاء إنما هو عن الأكوان لا عن الله ف إِنَّ الله لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ في الْأَرْضِ ولا في السَّماءِ فالشي‏ء لا يخفى عنه عينه وهذا هو العجب إن الإنسان لا يعرف نفسه كيف لا يعرف العارف نفسه وقد عرف أنها لا تعرف‏

" lang="ar-AA" /> بلوغ ما يتمنى العبد ليس له *** وإنما هو لله الذي خلقه‏

ومن يكون بهذا الوصف فهو فتى *** يزيد قدرا على أمثاله طبقه‏

قال ألذ ما يجده الإنسان ما لا يشارك فيه ولذلك نسب من نسب من الحكماء الابتهاج بالكمال لله لعدم المشارك له في ذلك الكمال فلا لذة أعظم من عدم المشاركة في الأمر والانفراد به حتى يكون لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهذه هي الرحمة الخفية وإنما سميت خفية لعدم المشاركة فإنه ما يعرفها إلا صاحبها والذي يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى‏ وعلم الله بها معك لا يمنعها من الخفاء لأن الخفاء إنما هو عن الأكوان لا عن الله ف إِنَّ الله لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ في الْأَرْضِ ولا في السَّماءِ فالشي‏ء لا يخفى عنه عينه وهذا هو العجب إن الإنسان لا يعرف نفسه كيف لا يعرف العارف نفسه وقد عرف أنها لا تعرف‏

"> (و من ذلك بلوغ الأمنية في الرحمة الخفية)

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(و من ذلك بلوغ الأمنية في الرحمة الخفية)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 436 من الجزء الرابع

بلوغ ما يتمنى العبد ليس له *** وإنما هو لله الذي خلقه‏

ومن يكون بهذا الوصف فهو فتى *** يزيد قدرا على أمثاله طبقه‏

قال ألذ ما يجده الإنسان ما لا يشارك فيه ولذلك نسب من نسب من الحكماء الابتهاج بالكمال لله لعدم المشارك له في ذلك الكمال فلا لذة أعظم من عدم المشاركة في الأمر والانفراد به حتى يكون لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهذه هي الرحمة الخفية وإنما سميت خفية لعدم المشاركة فإنه ما يعرفها إلا صاحبها والذي يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى‏ وعلم الله بها معك لا يمنعها من الخفاء لأن الخفاء إنما هو عن الأكوان لا عن الله ف إِنَّ الله لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ في الْأَرْضِ ولا في السَّماءِ فالشي‏ء لا يخفى عنه عينه وهذا هو العجب إن الإنسان لا يعرف نفسه كيف لا يعرف العارف نفسه وقد عرف أنها لا تعرف‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!