من مال عن جنفه فالفضل شيمته *** ومن يميل إلينا نحن قيمته‏

فانظر إليه إذا مال الركاب به *** تلقاه حبا على خوف كريمته‏

قال تختلف الأحكام باختلاف الألفاظ التي وقع عليها التواطؤ بين المخاطبين وإن كان المعنى واحدا فالمصرف ليس بواحد فالجور الميل والعدل ميل فالميل إلى الباطل جور والميل إلى الحق عدل وكلاهما ميل وكذلك الدين الحنيفي ميل إلى الحق والحيف ميل إلى عدم الحق فمن حيث إنهما ميل هما سواء وما فرق بينهما إلا الطريق ولذلك ذكر الله نجدين ولما كان كل واحد منهما ميلا ورأى أن الجور ميل إلى الشيطان وكذلك القسط والزيغ والجنف وكل ميل إلى الشيطان وعلم إن الباطل هو العدم وهو يقابل الوجود فما للحق منازع إلا الباطل منعت الغيرة تقرير ذلك فحكمت وقالت في الكل وإليه يرجع الأمر كله فنسب الميل إلى الباطل إليه وأخذه من الباطل فصار حقا

" lang="ar-AA" /> من مال عن جنفه فالفضل شيمته *** ومن يميل إلينا نحن قيمته‏

فانظر إليه إذا مال الركاب به *** تلقاه حبا على خوف كريمته‏

قال تختلف الأحكام باختلاف الألفاظ التي وقع عليها التواطؤ بين المخاطبين وإن كان المعنى واحدا فالمصرف ليس بواحد فالجور الميل والعدل ميل فالميل إلى الباطل جور والميل إلى الحق عدل وكلاهما ميل وكذلك الدين الحنيفي ميل إلى الحق والحيف ميل إلى عدم الحق فمن حيث إنهما ميل هما سواء وما فرق بينهما إلا الطريق ولذلك ذكر الله نجدين ولما كان كل واحد منهما ميلا ورأى أن الجور ميل إلى الشيطان وكذلك القسط والزيغ والجنف وكل ميل إلى الشيطان وعلم إن الباطل هو العدم وهو يقابل الوجود فما للحق منازع إلا الباطل منعت الغيرة تقرير ذلك فحكمت وقالت في الكل وإليه يرجع الأمر كله فنسب الميل إلى الباطل إليه وأخذه من الباطل فصار حقا

"> [الجنف جنف‏]

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الجنف جنف‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 434 من الجزء الرابع

ومن ذلك الجنف جنف‏

من مال عن جنفه فالفضل شيمته *** ومن يميل إلينا نحن قيمته‏

فانظر إليه إذا مال الركاب به *** تلقاه حبا على خوف كريمته‏

قال تختلف الأحكام باختلاف الألفاظ التي وقع عليها التواطؤ بين المخاطبين وإن كان المعنى واحدا فالمصرف ليس بواحد فالجور الميل والعدل ميل فالميل إلى الباطل جور والميل إلى الحق عدل وكلاهما ميل وكذلك الدين الحنيفي ميل إلى الحق والحيف ميل إلى عدم الحق فمن حيث إنهما ميل هما سواء وما فرق بينهما إلا الطريق ولذلك ذكر الله نجدين ولما كان كل واحد منهما ميلا ورأى أن الجور ميل إلى الشيطان وكذلك القسط والزيغ والجنف وكل ميل إلى الشيطان وعلم إن الباطل هو العدم وهو يقابل الوجود فما للحق منازع إلا الباطل منعت الغيرة تقرير ذلك فحكمت وقالت في الكل وإليه يرجع الأمر كله فنسب الميل إلى الباطل إليه وأخذه من الباطل فصار حقا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!