الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 431 من الجزء الرابع

من يفر إليه لسكنوا وما فروا فإذا أردت أن تعرف في فرارك هل أنت موسوي أو محمدي فانظر في ابتداء الغاية وهو حرف من وفي انتهاء الغاية وهو حرف إلى فالنبي محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول فَفِرُّوا إِلَى الله إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ وقال في تعوذه وأَعُوذُ بِكَ فهذا أمره ودعاؤه وقال عن موسى معرفا إيانا فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ ويقال للمحمدي فَلا تَخافُوهُمْ وخافُونِ فالحكم عند المحمدي لانتهاء الغاية وعند الموسوي لابتداء الغاية وعلى الحقيقة فالغاية هي متصورة عنده في الابتداء فهي المحركة لأن الأمور إنما هي بغاياتها ولها وجدت قال عز وجل وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ فاعتبر الغاية وإن تأخرت في الوجود مثل طالب الاستظلال بالسقف فحركته الغاية إلى ابتدائها فما وقعت العبادة إلا بعد الخلق فالغاية هي التي أبرزتهم إلى الوجود فهي المبتدأ وإن تأخرت في الوجود فما تأخرت بالأثر فإن الحكم والأثر لها ولذلك قلنا إن الأثر أبدا في الموجود إنما هو للمعدوم والغاية معدومة ولهذا يصح من الطالب طلبها لأن الموجود غير مراد فالغاية المعدومة هي التي أثرت الإيجاد أو ه


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!