اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الله أكبر ممن أو عمن]


ومن ذلك الله أكبر ممن أو عمن من الباب 44و< قال لو لا ما خلق من خلق على صورته ما قال الله أكبر لما في هذه الكلمة من المفاضلة فما جاء أكبر إلا من كونه الأصل فعليه حذى الإنسان الكامل وقال لَخَلْقُ السَّماواتِ والْأَرْضِ أَكْبَرُ من خَلْقِ النَّاسِ لما نسوا صورتهم فصحت المفاضلة وليس إلا أن السموات والأرض هما الأصل في وجود الهيكل الإنساني ونفسه الناطقة فالسماوات ما علا والأرض ما سفل فهو منفعل عنهما والفاعل أكبر من المنفعل وما أراد الجرم لقوله ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ وقال ولِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ فإن حواء خلقت من آدم وآدم خلق من الأرض فكما إن له درجة على حواء للأرض عليه درجة فهو الأم لحواء وهو ابن للأرض والأرض له أم مِنْها خَلَقْناكُمْ وفِيها نُعِيدُكُمْ فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها لذلك تضغطه عند ما يدفن فيها مثل عناق الأم وضمها ولدها إذا قدم عليها من سفر فهو ضم محبة ومِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى وهو البعث
