اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الوجود في الوفا بالعهود]


ومن ذلك الوجود في الوفاء بالعهود من الباب 387 قال الوفاء من العبد بالعهد جفاء وإن كان محمودا لما فيه من رائحة الدعوى وقال احذر أن تفي ليفي إليك أوف أنت بعهدك واتركه يفعل ما يريد وقال من وفى بعهده ليفي له الحق بعهده لم يزده على ميزانه شيئا وهو قوله أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وليس سوى دخول الجنة ورد في الحديث كان له عند الله عهدا أن يدخله الجنة لم يقل غير ذلك ومن أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ الله ولم يطلب
الموازنة ولا ذكر هنا أنه يفي له بعهده وإنما قال فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً وما عظمه الحق فلا أعظم منه فاعمل على وفائك بعهدك من غير مزيد وقال الوفاء يتضمن استقصاء الحقوق ويتضمن الزيادة وهي من جانب العبد نوافل الخيرات والحقوق هي الفرائض فالوفاء من الله لعبده بهذه المثابة وفاء وجوب واستحقاق وزيادة لزيادة وزيادة لا لزيادة وهي الزيادة المذكورة في القرآن
