اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[إن النفع قد يكون عين إزالة الضرر خاصة وقد يكون نفعها بأمر زائد على إزالة الضرر]


يدعى صاحبها عبد النافع هذه الحضرة قد يكون نفعها عين إزالة الضرر خاصة وقد يكون نفعها بأمر زائد على إزالة الضرر وتحقيق الأمر في النفع وصول صاحب الغرض إلى نيل غرضه والغرض إرادة فالغرض لا متعلق له أبدا إلا بالمعدوم حكما أو عينا أما قولي حكما من أجل تعلق الغرض بإعدام أمر ما وهو إلحاق ذلك الأمر الوجودي بالعدم فحكم الإعدام فيه في حال وجوده غير محكوم عليه به فإذا حكم عليه به فلا يحكم عليه به حتى يلحق ذلك الأمر الوجودي بالعدم فلهذا قلنا حكما فإن تعلق الغرض بإيجاد أمر ما فإن المراد معدوم بلا شك عينا فإذا وجد زال الغرض بالإيجاد وتعلق بدوام ذلك الموجود إن كان مرادا له فالفرار من كل أمر مهلك نفع عند الخائف لينجو مما يحذر منه ويخاف فإذا وقع النفع وهو عين النجاة والفوز تفرغ المحل منه وقامت به أغراض في إيجاد ما يكون له بوجوده منفعة أي شيء كان فتعطيه إياه هذه الحضرة
حضرة النفع حضرة الجود *** ليلة الصفح بالمنى عودي
فنعيم المحب ليس سوى *** ما يراه من كل مشهود