الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 297 من الجزء الرابع

القدرة فهي مقتدرة أي متعملة في الاقتدار وليس إلا الحق تعالى فهو المقتدر على كل ما يوجده عند سبب أو بسبب كيف شئت قل وهو قوله أَلا لَهُ الْخَلْقُ وما لا يوجده بسبب هو قوله والأمر أَلا لَهُ الْخَلْقُ والْأَمْرُ تَبارَكَ الله رَبُّ الْعالَمِينَ ولهذا اصطلح أهل الله على ما قالوه من عالم الخلق والأمر يريدون بعالم الخلق ما أوجده الله على أيدي الأسباب وهو قوله مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا وليست سوى أيدي الأسباب فهذه إضافة تشريف لا بل تحقيق وعالم الأمر ما لم يوجد عند سبب فالله القادر من حيث الأمر ومقتدر من حيث الخلق فهذا تفصيله يقال ضرب الأمير اللص وقطع الأمير يد السارق وإنما وقع القطع من يد بعض الوزعة والأمر بالقطع من الأمير فنسب القطع إلى الأمير فهذا هو المقتدر فإذا باشره بالضرب فهو القادر إذا لم تكن ثم آلة تقطع يده بها من حديدة أو غيرها فالله يخلق بالآلة فهو مقتدر ويخلق بغير الآلة فهو قادر فالقدرة أخفى من الاقتدار على إن الاقتدار حالة القادر مثل التسمية حالة المسمى اسم فاعل فافهم والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!