اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة
خلقه لأنه في الخلق يشهده فينظر ما يقتضيه ذلك الأثر في ذلك الخلق المعين فيزنه بالميزان الموضوع ويكون معه بحسب ما يعطيه ميزان الحق فينظر أي اسم إلهي يكون له الحكم في ذلك الأمر الموزون فيتوجه إليه باسم إلهي يكون عليه هذا المراقب الذي هو العبد كان ما كان من الأسماء الإلهية فإن كان يقتضي ما لا يوافق غرضه ولا يلائم مزاجه ولا يحمده شرعه سأل رفع ذلك الحكم منه إن كان نظره شرعا بالتوبة والمغفرة وإن كان ذا غرض سأل الموافقة وإن كان ممن يقول بالملاءمة سأل الأصلح والأولى طبعا فهو بحسب ما يكون عليه في حاله
فمن ملك الرقبى فقد ملك الكلاء *** ومن ملك الكل يصح له الجزء
فلا تعم عن إدراك كل مراقب *** فقد بانت الأسرار إذ أخرج الخبء
فإن الرقيب الحق في كل حالة *** لديه قبول الحال إن شاء والدرء
فمن راقب الحق الرقيب بعينه *** فذاك الرقيب الحق والمثل والكفء
فللخل

