إن العظيم الذي تعظمه *** أفعاله ليس من يقول أنا

ومن يقل إنما تعظمه *** أحسابه لا أرى له ثمنا

فلا تعظمه أنه رجل *** يحشر يوم الحساب في الجبنا

يدعى صاحبها عبد العظيم وحال هذا العبد الاحتقار التام مع كونه محلا للعظمة فيفنيه عند نفسه وما رأيت أحدا يحكم هذا المقام إلا شخصا واحدا من حديثه الموصل وأخبرني شيخي أبو العباس العريبي من أهل العليا من غرب الأندلس أنه رأى واحدا أيضا من أهل هذه الحضرة وقد تلبس كالحلاج فيعظم جسمه في أعين الناظرين بالأبصار وأما حكمها في النفوس فكثير الوقوع فإنه تقع أمور كثيرة يعظم في النفوس قدرها بحيث لا تتسع النفس لغيرها ولا سيما في الأمور الهائلة التي تؤثر الخوف في النفوس ومن يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها من تَقْوَى الْقُلُوبِ ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ولكن في نفس الموحد يشاهد عظمته في نفس المشرك لا في نفسه فيشاهده ظلمة عظيمة إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ فيه" lang="ar-AA" /> إن العظيم الذي تعظمه *** أفعاله ليس من يقول أنا

ومن يقل إنما تعظمه *** أحسابه لا أرى له ثمنا

فلا تعظمه أنه رجل *** يحشر يوم الحساب في الجبنا

يدعى صاحبها عبد العظيم وحال هذا العبد الاحتقار التام مع كونه محلا للعظمة فيفنيه عند نفسه وما رأيت أحدا يحكم هذا المقام إلا شخصا واحدا من حديثه الموصل وأخبرني شيخي أبو العباس العريبي من أهل العليا من غرب الأندلس أنه رأى واحدا أيضا من أهل هذه الحضرة وقد تلبس كالحلاج فيعظم جسمه في أعين الناظرين بالأبصار وأما حكمها في النفوس فكثير الوقوع فإنه تقع أمور كثيرة يعظم في النفوس قدرها بحيث لا تتسع النفس لغيرها ولا سيما في الأمور الهائلة التي تؤثر الخوف في النفوس ومن يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها من تَقْوَى الْقُلُوبِ ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ولكن في نفس الموحد يشاهد عظمته في نفس المشرك لا في نفسه فيشاهده ظلمة عظيمة إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ فيه"> «حضرة العظمة»

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

«حضرة العظمة»


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 241 من الجزء الرابع

إن العظيم الذي تعظمه *** أفعاله ليس من يقول أنا

ومن يقل إنما تعظمه *** أحسابه لا أرى له ثمنا

فلا تعظمه أنه رجل *** يحشر يوم الحساب في الجبنا

يدعى صاحبها عبد العظيم وحال هذا العبد الاحتقار التام مع كونه محلا للعظمة فيفنيه عند نفسه وما رأيت أحدا يحكم هذا المقام إلا شخصا واحدا من حديثه الموصل وأخبرني شيخي أبو العباس العريبي من أهل العليا من غرب الأندلس أنه رأى واحدا أيضا من أهل هذه الحضرة وقد تلبس كالحلاج فيعظم جسمه في أعين الناظرين بالأبصار وأما حكمها في النفوس فكثير الوقوع فإنه تقع أمور كثيرة يعظم في النفوس قدرها بحيث لا تتسع النفس لغيرها ولا سيما في الأمور الهائلة التي تؤثر الخوف في النفوس ومن يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها من تَقْوَى الْقُلُوبِ ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ولكن في نفس الموحد يشاهد عظمته في نفس المشرك لا في نفسه فيشاهده ظلمة عظيمة إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ فيه


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!