اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


ما كان عليه أبوه من تحصيل المنزلتين والظهور بالصفتين فراضهم الاسم المذل من حضرة الإذلال فأخرجهم عن الإدلال بالدال اليابسة وذلك لمن اعتنى الله به من بنيه فأشهدهم عبوديتهم فتقربوا إليه بها ولا يصح أن يتقرب إلى الله إلا بها فإنها لهم ليس لله منها شيء كأبي يزيد وغيره إذ قال له ربه تقرب إلي بما ليس لي الذلة والافتقار وقال في طرح العزة عنه وقد قال له يا رب كيف أتقرب إليك أو منك فقال له ربه يا أبا يزيد أترك نفسك وتعالى والنفس هنا ما هو عليه من العزة التي حصلت له من رتبة أبيه من خلقه على الصورة ولو علم من يجهل هذا أنه ما من شيء في العالم إلا وله حظ من الصورة الإلهية والعالم كله على الصورة الإلهية وما فاز الإنسان الكامل إلا بالمجموع لا بكونه جزءا من العالم ومنفعلا عن السموات والأرض من حيث نشأته ومع هذا فهو على الصورة الإلهية كما
أخبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن الله خلق آدم على صورته
واختلف في ضميرها من صورته على من يعود وفي رواية وإن ضعفت على صورة الرحمن وما كملت الصورة من العالم إلا بوجود الإنسان فامتاز الإنسان الكامل عن العالم مع كونه من كمال الصورة للعالم الك