اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[إن أحكام الممكنات هي الصور الظاهرة في الوجود الحق]


قال الله تعالى ولِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وليست سوى الحضرات الإلهية التي تطلبها وتعينها أحكام الممكنات وليست أحكام الممكنات سوى الصور الظاهرة في الوجود الحق «فالحضرة الإلهية» اسم لذات وصفات وأفعال وإن شئت قلت صفة فعل وصفة تنزيه وهذه الأفعال تكون عن الصفات والأفعال أسماء ولا بد لكن منها ما أطلقها على نفسه ومنها ما لم يطلق لكن جاء بلفظ فعل مثل ومَكَرَ الله وسَخِرَ الله وأَكِيدُ كَيْداً والله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ الذي إذا بنيت من اللفظ اسم فاعل لم يمتنع وكذلك الكنايات منها مثل سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وهو تعالى الواقي والنائب هنا السربال وشبه ذلك ومنها الضمائر من المتكلم والغائب والمخاطب والعام مثل قول الله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله فقد تسمى في هذه الآية بكل ما يفتقر إليه فكل ما يفتقر إليه فهو اسم لله تعالى إذ لا فقر إلا إليه وإن لم يطلق عليه لفظ من ذلك فنحن إنما نعتبر المعاني التي تفيدنا العلوم وأما التحجير ورفع التحجير في الإطلاق عليه سبحانه فذلك إلى الله فما اقتصر عليه من الألفاظ في الإطلاق اقتصرنا عليه فإنا لا نسميه إلا بما سمي به نفسه وما