الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[إن الحق عين الوجود]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 193 من الجزء الرابع

قال الله تعالى وإِنْ من شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ لما كان الحق عين الوجود لذلك اتصف بالإحاطة بالعالم وإنما جعل الله الإحاطة بالوراء للحفظ الإلهي وذلك لما جعل له عينين وجعلهما في وجهه الذي هو الإمام منه والجنبات وكل ذلك كان الواقع المسمى عادة ولم يكن للوراء سبب يقع به الحفظ لهذا المذكور فحفظه الله بذاته ولم يجعل له سببا يحفظه به سواه فحصلت نشأة الإنسان بين إمامه وإمام الحق فما قابلة كان شهادة وما كان وراءه كان غيبا له فهو من أمامه محفوظ بنفسه ومن خلفه محفوظ بربه وليس وراء الله مرمى ولو لم يكن الحق من ورائهم محيطا لاخذ الإنسان من ورائه فآمن مما يحذره واعتمد على حفظه بما شاهده من إمامه فحصل له الأمان من إمامه غيبا وشهادة وحصل له الأمان من ورائه إيمانا فإن أخذه الله من أي ناحية أخذه من مأمنه وكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى‏ وهِيَ ظالِمَةٌ أخذها من ورائها وأما الإحاطة العامة فهي الأخذ الكلي وهو قوله والله مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ من غير تقييد بجهة خاصة لكن هو أخذ بتقييد صفة وهو الكفر وليس سوى الستر فأشبه الوراء لأنه لا يدركه الإنسان فما رأينا أخذ الإحاطة يكون عن شهود


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!