اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة حال قطب كان منزله (واللّه من ورائهم محيط)
فإن الظالم لنفسه ما خرج عن ربه حتى يرجع إليه فإنه من المصطفين فالظالم نفسه يجيء للحق المشروع له الذي ظهر الرسول في حياته بصورته ولذلك كان يقال له رسول الله في التعريف ما كان يقال له محمد فقط وكذلك أخبر الله في قوله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وقال ولكِنْ رَسُولَ الله وخاتَمَ النَّبِيِّينَ فإذا جاء الظالم إلى الحق المشروع الذي بأيدينا اليوم فإن تجسد له في الصورة المحمدية فيعلم أنه من أصحاب هذا الذكر إما في النوم أو في اليقظة كيف كان وإن لم يتجسد له فما هو ذلك الرجل فإذا تجسد له فلا يخلو أن يستغفر الله هذا الظالم نفسه أو لا يستغفر الله فإن استغفر الله ولم ير صورة الرسول تستغفر له فإنه بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فيعلم عند ذلك أنه ما استغفر الله فإن استغفاره الله في ذلك الموطن يذكر النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بالاستغفار لله في حقه فيجد الله عند ذلك تَوَّاباً رَحِيماً وقد ظلمت نفسي وجئت إلى قبره صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فرأيت الأمر على ما ذكرته وقضى الله حاجتي وانصرفت ولم يكن قصدي في ذلك المجيء إلى الرسول إلا هذا الهجير وهكذا تلوته عليه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في زيارتي إ


