الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[إن من حقيقة الممكن العجز]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 185 من الجزء الرابع

اعلم‏

أيدنا الله وإياك بروح القدس أن الظلم هنا هو الظلم الذي جاء في قوله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ وليس إلا الظلم الذي قال فيه لقمان لابنه لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ كذا فسره رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فمن التزم هذا الذكر بهذه الآية أقامه الحق مقامه في العالم وقلده أمر عباده ولو بلغ العبد ما عسى إن يبلغ لا يزال خلقا ومن حقيقة الممكن العجز فلا بد من القصور في رتبة التصريف ذوقا فلا بد أن يحصل له من العذاب النفسي ذوق كبير لأنه ليس في قوته إن يرضي العالم فإن الله ما أرضاهم ولله الاتساع الذي لا يمكن أن يكون للعبد ولو اتسع الخليفة ما اتسع فإن ضيق الطبيعة لا بد أن يحكم عليه فيضيق عن السعة الإلهية فيتعذب بقدر ما ذاق العذاب الكبير هذا وهو وال من عند الله بأمر الله قال تعالى في حق الكامل ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ يعني في حق الله وتكذيبه فهذا هو العذاب الكبير الذي ذاقه وظلمه المذكور في هذا الذكر إنما كان لكونه قبل الولاية عن العرض الإلهي فهو مع الأمر يضيق ولا يسمى ظالما ومع العرض ي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!