اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة حال قطب كان منزله (سأصرف عن آياتى الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق)
من إعطاء اسم من الأسماء الإلهية حتى من الاسم الله فإن الاسم الله دلالة على الرتبة والهوية دلالة على العين لا تدل على أمر آخر غير الذات ولهذا يرجع إليها محلول لفظة الله فإنك تزيل الألف واللامين على الطريقة المعروفة عند أهل الله فيبقى هو فإن جعلته سببا لتعلق الخلق به مكنت الضمة فقلت هو فجئت بواو العلة وفيها رائحة الغناء عن العالمين والعلة ما لها هذا المقام من أجل طلبها المعلول كما يطلبها المعلول فحركت بالفتح تخفيفا من ثقل العلية فقيل هو فدل على عين غائبه عن أن يحصرها علم مخلوق فلا يزال غيبا عند كل من يزعم أنه عالم به حتى عن الأسماء الإلهية فشغلها بما وضعها له من المعاني فجعل الرزاق همته متعلقة بالرزق والمقيت بالتقويت والعالم بالعلم والحي بالحياة وكل اسم بما وضع له وما دل عليه من الحكم فالأسماء موضوعة وضعتها الممكنات في حال ثبوتها وعدمها فالأسماء أحكامها والهوية تقوم للممكنات بهذه الأحكام فإليه وهو الهو يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ وإلى الهو من أَلا إِلَى الله تَصِيرُ الْأُمُورُ ترجع الأمور كلها وما ذكر إلا الهو بالتصريح أو الله ما ذكر اسما غيره فافهم والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِ


