اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة حال قطب كان منزله (أغير اللّه تدعون إن كنتم صادقين) وكان هذا هجير الشيخ أبى مدين شيخنا رضى الله عنه


لأنه في وضعه على ذلك فيأخذ كل صاحب وجه منه بنصيب لأنه صالح لذلك وكل آية في الهجيرات إنما تؤخذ على انفرادها كما سطرت وعند أهل التحقيق هذا المأخذ وإن كان عالي الأوج فإن مسمى الآية إذا لزمتها أمور من قبل أو بعد يظهر من قوة الكلام إن الآية تطلب تلك اللوازم فلا تكمل الآية إلا بها وهو نظر الكامل من الرجال فمن ينظر في كلام الله على هذا النمط فإنه يفوز بعلم كبير وخير كثير كما تقول في بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إنها آية مستقلة وتقول فيها في سورة النمل إنها جزء آية فلا كمال لها في الآي إلا بزيادة فاعلم أنه كما لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ كذلك لكل عمل جزاء والقول عمل فله جزاء إن الله عند لسان كل قائل وليس بعد الخواطر أسرع عملا منه أعني من اللسان فالقول أسرع الأعمال ولا يتولى حساب صاحبه إلا أسرع الحاسبين لأن متولي الحساب على الأعمال من الأسماء الإلهية ما يناسب ذلك العمل إن فهمت والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
