اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة آبائنا العلويات وأمهاتنا السفليات


صلى الله عليه وسلم وسيادته وعموم رسالته باطنا من زمان آدم إلى وقت هذا المكاشف فآمن به في عالم الغيب على شهادة منه وبينة من ربه وهو قوله تعالى أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ من رَبِّهِ ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ يشهد له في قلبه بصدق ما كوشف به فهذا يحشر يوم القيامة في ضنائن خلقه وفي باطنية محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم من تبع ملة حق ممن تقدمه كمن تهود أو تنصر أو اتبع ملة إبراهيم أو من كان من الأنبياء لما علم واعلم أنهم رسل من عند الله يدعون إلى الحق لطائفة مخصوصة فتبعهم وآمن بهم وسلك سننهم فحرم على نفسه ما حرمه ذلك الرسول وتعبد نفسه مع الله بشريعته وإن كان ذلك ليس بواجب عليه إذ لم يكن ذلك الرسول مبعوثا إليه فهذا يحشر مع من تبعه يوم القيامة ويتميز في زمرته في ظاهريته إذ كان شرع ذلك النبي قد تقرر في الظاهر ومنهم من طالع في كتب الأنبياء شرف محمد صلى الله عليه وسلم ودينه وتواب من اتبعه فآمن به وصدق على علم وإن لم يدخل في شرع نبي ممن تقدم وأتى مكارم الأخلاق فهذا أيضا يحشر في المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم فآمن به فله أجران وهؤلاء كلهم سعداء عند الله ومنهم من عطل فلم يقر بوجود عن نظر قاص