الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة حال قطب كان منزله (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 128 من الجزء الرابع

ما هو من قول الله في النهي وإنما حكى الله نهى قومه له فقال قالَ لَهُ قَوْمُهُ أي قوم قارون لا تَفْرَحْ إِنَّ الله لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ فهل أصابوا في هذا الإطلاق ولم يقيدوا أم لا فذلك أمر آخر فإن كان اتكالهم في ذلك على قرينة الحال فقد قيدوا لأن قرائن الأحوال تقيد وإن اقتضت الإطلاق في بعض المواطن فهو تقييد إطلاق لا تقييد ينتج لصاحب هذا الذكر الفرح بفضل الله وبرحمته فينتج له نقيض ذكره فتراه أبد آخرين القلب ما دام في الدنيا إلى الموت وإن فتح له ما يقع له به الفرح لو كان في غير هذا الهجير وذلك إذا فتح له فيما يوجب الفرح يرى ما عليه من الشكر لله فيما فتح له فيه فيعظم حزنه أشد مما كان فيه قبل الفتح كما فعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم حين بشر بأن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فزاد في العمل شكر الله فقام حتى تورمت قدماه وقال أ فلا أكون عبدا شكورا ومن كان في مقام يريد أن يوفيه حقه لا يمكن له الفرح إلا بعد أن لا يبقى عليه من حقه شي‏ء ولا يزال هذا الحق المعين على المكلف المبشر بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِهِ عليه إلى آخر نفس يكون عليه في الدنيا فلا يفرح إلا عند خروجه منه


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!