الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[ما المراد ببقية الله‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 114 من الجزء الرابع

بَقِيَّتُ الله خَيْرٌ لَكُمْ ما أحل لك تناوله من الشي‏ء الذي يقوم به أودك لتقوم به في طاعة ربك وإنما سماه بقية لأنه بالأصالة خلق لك ما في الْأَرْضِ جَمِيعاً فكنت مطلق التصريف في ذلك تأخذ ما تريد وتترك ما تريد ثم في ثاني حال حجر عليك بعض ما كان أطلق فيه تصرفك وأبقى لك من ذلك ما شاء أن يبقيه لك فذلك بقية الله وإنما جعلها خيرا لك لأنه علم من بعض عباده أن نفوسهم تعمي عن هذه البقية بما يعطيهم الأصل فيتصرفون بحكم الأصل فقال لهم البقية التي أبقى الله خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي مصدقين بأني خلقت لَكُمْ ما في الْأَرْضِ جَمِيعاً فإن صدقتموني في هذا صدقتموني فيما أبقيت لكم من ذلكم وإن فصلتم بين الأمرين فآمنتم ببعض وكفرتم ببعض لم تكونوا مؤمنين ثم إنكم لن تنالوا من ذلك مع جمعكم إياه وانكبابكم عليه إلا ما قدرته لكم وخسرتموني وسواء عليكم تعرضتم لتحصيل ما ضمنته لكم أو أعرضتم عنه لا بد لي أن أوصله إليكم فإني أطلبكم به كما أطلبكم بآجالكم وما ذلك من كرامتكم علي ولا من إهانتكم فإني أرزق البر والفاجر والمكلف وغير المكلف وأميت البر والفاجر والمكلف وغير المكلف وإنما عنايتي إن أوصل إليك من


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!