الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


يضاد المدلول وأن الدال وهو الناظر في الدليل إذا كان فيه ومعه مجتمعا لا يكون مع المدلول ودليلك على الحق نفسك والعالم كما قال سَنُرِيهِمْ آياتِنا أي الدلالة علينا في الْآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ وقال من عرف نفسه عرف ربه‏

جعلك دليلا عليه فجمعك بك وفرقك عنه في حال جمعك بك ثم قال لأبي يزيد اترك نفسك وتعالى ففرقك عنك لتجتمع به ولا تجتمع به حتى تنظر في الدليل به لا بك فتعلم أنك ما زلت مجتمعا به في حال نظرك في الدليل فإنه سمعك وبصرك فأنت وهو مجتمعان في حال طلبك إياه فمن تطلب أو من يطلب فما برحت في عين الجمع به وهو الجامع لنفسه بك لمحبته فيك وهذا من أعجب الأحوال الطلب في عين التحصيل‏

إنما الحال ملعب *** ولنا فيه مذهب‏

هو ميداننا الذي *** فيه نلهو ونلعب‏

وبهن ننكح العذارى *** ونسقي ونشرب‏

فانظروا في صنيعه *** واعجبوا منه واعجبوا

ما لنا فيه مطلب *

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لما كان الدوام لمعية الحق مع العالم لم يزل حكم الجمع في الوجود وفي العدم فإنه مع الممكن في حال عدمه كما هو معه في حال وجوده فأينما كنا فالله معنا فالتوحيد معقول غير موجود والجمع موجود ومعقول ولِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وليست إلا درجة الوجود لو أراد التوحيد ما أوجد العالم وهو يعلم أنه إذا أوجده أشرك به ثم أمره بتوحيده فما عاد عليه إلا فعله فقد كان ولا شي‏ء معه يتصف بالوجود فهو أول من سن الشرك لأنه أشرك معه العالم في الوجود فما فتح العالم عينه ولا أبصر نفسه إلا شريكا في الوجود فليس له في التوحيد ذوق فمن أين يعرفه فلما قيل له وحد خالقك لم يفهم هذا الخطاب فكرر عليه وأكد وقيل له عن الواحد صدرت فقال ما أدري ما تقول لا اعقل إلا الاشتراك فإن صدوري عن ذات واحدة لا نسبة بيني وبينها لا يصح فلا بد أن يكون مع نسبة علمية أو نسبة قادرية لا بد من ذلك ثم إنه وإن كان قادرا فلا بد من الاشتراك الثاني وهو أن يكون لي من ذاتي القبول لاقتداره وتأثيره في وجودي فما صدرت عن واحد وإنما صدرت عن ذات قادرة في شي‏ء قابل لأثر اقتداره أو في مذهب أصحاب العلل عن حكم علة وقبول معلول فلم أدر للوحدة طعما في الوجود<

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!